بحر الخفيف

أيها الناطقُ الذي شغل الألْ بابَ منَّا بذكرِ كل لُبابِ كفكف القول ما استطعت فقد تؤ

كيف أنساكَ والعوارفُ بيضٌ غُرَرٌ كالنُّجوم في الظَّلْماءِ ساقها منْ مؤيد الدين نحوي

يا فتى الخيرِ من نوالٍ وبأسٍ والمسَاعي بما أقولُ شُهودُ والذي اِن أطلَّ خطبٌ وجدبٌ

ليس حملي مُجرَّد الزيْن والظَّر فِ مسح الأيدي ونفضِ الغُبارِ بل لأُخفي سرَّ الهوى عن رقيبٍ

وائِلوا بي إِلى أغَرَّ هِجانٍ من بني النَّضْر يخْضِبُ المشرفيَّةْ عندَهُ للنِّزالِ والسَّلْمِ بأسٌ

لا تضعْ منْ عظيمِ قدرٍ وان كُن تَ مُشاراً اليه بالتَّعظيمِ فالشريفُ الكريم ينْقصُ قَدْراً

أسَدٌ باتَ يتَّقي سوْرةَ الذِّئْ بِ وبازٌ يخشى من العُصفورِ

مِنَّةُ الدُّونِ في الرِّقابِ حِبالٌ مُحْصداتُ كأحْبُلِ الخَنَّاقِ غير أنَّ التَّخْنيقَ مُرْدٍ وهذا

اِضطرارُ الحُرِّ الكريم إِلى الدُّو نِ وانْ جازَ غايَةُ الاِسْرافِ لا يَشينُ المجدَ المُنيفَ ولا يَنْ

أنتَ والماءُ يا مُجاهِدَ دِينِ اللّهِ حيَّانِ في حَياةِ الأنامِ لكِنِ الماءُ غادِرٌ يَجْهلُ النَّفْعَ