بحر الخفيف

رَبَّ لَيلٍ كَساكَ ثَوبُ نَعيمٍ بَينَ ساقٍ وَسامِرٍ وَنَديمِ وَكُؤوسٍ جَرَت وَراءَ كُؤوسٍ

وَالصِبا يَجلُبُ الغَمامَ إِلَينا فَتَرى القَطرَ لِلرِياضِ نَديما وَتَرى لِلغُصونِ فيها نَجِيّاً

قُتِلَ الشَعرُ مِن خَفيفٍ ثَقيلٍ وَكَثيرٍ عَلى الرُؤوسِ قَليلِ ضَيِّقُ الشَعرِ حينَ طالَ قَليلاً

لَستَ مِن عاشِقٍ أَضَلَّ سَبيلاً فَسَقى دَمعُهُ الهُطولَ طَلولا بَرَدَ اللَيلُ حينَ هَبَّت شَمالاً

لا يَغُرَّنَّكُم عُلُوُّ لَئيمٍ فَعُلُوٌّ لا يَستَحِقُّ سِفالُ فَطُفُوُّ الغَريقِ فيهِ فُضوحٌ

أَيَهَذا الوَضيعُ كَم تَتَنَبَّل لَو تَواضَعتَ كانَ أَبهى وَأَجمَل أَنتَ كَلبٌ فَلا تَغَسَّل كَثيراً

قالَ لي صاحِبي وَقَد صَفَعَتهُ نَفَحاتُ الكُروسِ مَن في وَصيفِ لَعَنَ اللَهُ لَيلَةً بِتُّ فيها

كَيفَ أَسلو وَأَنتَ حِقفٌ وَغُصنٌ وَغَزالٌ لَحظاً وَقَدّاً وَرِدفا

ضُفتُ عَمراً فَجاءَني بِرَغيفٍ زادَني أَكلُهُ عَلى الجوعِ جوعا ثُمَّ وَلّى يَقولُ وَهوَ كَئيبٌ

كَم سُرورٍ زُرِعتُ بَينَ النَدامى وَهُمومٌ طَرَدتُ بَينَ الكُؤوسِ وَتَلوحُ النُجومُ في ظُلمَةِ اللَي