بحر الخفيف

كم أقاسي لديك قالاً وقيلا وعداتٍ تترى ومطلاً طويلا جمعة تنقضي وشهر يولّي

أظهر الكبرياءَ من فرط زهوٍ فتلقَّيتُه بذلِّ الخضوعِ وحباني ربيع خدَّيه بالور

سَلسَلَ الشَّعرَ فوق وجهٍ فحاكى ظلمةَ الليل فوق ضوء الصباحِ

جُدَريٌّ أضرَّ بالوجناتِ زادَ حُسنَ الوجوه حُسنَ الصفاتِ نمنم الوشيُ فوق ديباج وجهٍ

شاقَني الأهلُ لم تشقني الدِّيارُ والهوى صائرٌ إلى حيث صاروا جيرةٌ فرَّقَتهمُ غربةُ البَي

ليت شعري وليتني كنتُ أدري أيّ ذنب أتيتُ يوجب هجري يا قليل الإنصاف قلَّة إنصا

إنَّ جسمي كمهجتي بك راضِ فاحتكم فيهما فحكمك ماضِ قد ملكتَ القيادَ فاحكم بما شِئ

شفَّ قلبي مضاضةُ الإعراضِ فتنغَّصتُ لذَّةَ الإغماضِ كيف يُرجى شفاءُ مَن أمرَضَته

في هوى مثلِ ذا تطيب المعاصي يوم وصلٍ بألف يوم قصاصِ غصتُ في لجَّة الهوى حين أبصَر

غزالٌ عليه طُرَّةٌ وقُصاصُ يصيد فما للقلب منه مناصُ تمكَّنتُ منه نظرةً فأذابني