بحر الخفيف

أنا واللَهِ أرحم العُشّاقا ويل مَن كان عاشقاً مشتاقا للهوى في جوانحي نار شوقٍ

لِم إذا ما مررتَ تِهتَ علينا وجعلتَ الطريق غيرَ الطريقِ وتلفَّتَّ كالغزالة ذعراً

لا ابتلى اللَه عاشقاً بفراقِ فيُلاقي من جهده ما أُلاقي أيّ شَيءٍ أشدّ من فَقد إلفٍ

لا قَضى اللَه بيننا بالفراقِ إنَّ طعمَ الفراق مُرُّ المذاقِ غُصَصٌ الموتِ ساعة ثم تفنى

ما تركتُ اللقاءَ يومَ الفراقِ من جفاءٍ لكن منَ الإِشفاقِ لم أُطِق أن أزيدَ قلبي على ما

أنا أفديكَ من مَلُولٍ أَلُوفٍ راضَني بالأمان والتخويفِ تتجنّى فنحن في كل بؤسٍ

مَلَكتنا الخصورُ والأردافُ وسَبَتنا القدودُ والأعطافُ حيَّرتنا تلك العيونُ الكحيلا

يا قليل الإنصاف قلَّةُ إنصا فِك في الحبِّ مثل قلَّة صبري لا تلمني إن ضاق عفوك عني

جرح القلبَ باللحاظ جراحا قمرٌ في الغلائل السود لاحا لو تراه إذا بدا قلتَ بدرٌ

كم تنعَّمتُ في الهوى وشقيتُ كم وكم متُّ فيه ثم حييتُ إن أكن ربما سخطتُ على الده