بحر الخفيف

ومَنزلٍ يَتحامى أهلَه الخَفَرُ ويَفْضُلُ البَدْوَ في نَعمائِهِ الحَضَرُ فيه معَ الناسِ أشباهٌ لهم بَعُدَتْ

وجُندُبةٍ تمشي بساقٍ كأنَّه على فَخِدٍ كالعُودِ منشارُ عرعرِ مُكتَّبةٍ تجلو الجَناحَ كأنَّها

أَرْبُعَاءٌ حُسامُه مشهورُ حين يأتي وشرُّه مَحذورُ نتوقّاه أولَ الشَّهرِ إن دا

لَحْظُ عَيْنَيْكَ للرَّدى أنصارُ وسيوفٌ شِفارُها الأشفارُ فتكَتْ بالمحبِّ من غيرِ ثأرٍ

قَصَدَ الدَّهْرُ فيك من بعدِ جَوْرٍ وأرى الدَّهرَ فيكَ جَوْراً وقَصْدا فاسقِني كالعروسِ ألبسَها الما

رَدَّ جَفني بسَافحِ الدَّمعِ يَندى حينَ حيَّيتُه فأحسَنَ رَدَّا سَمَحَت لي به السُّجوفُ فما حا

خَطَراتٌ هي العُلا وارتياحُ وغُدوٌ إلى الوَغَى ورَواحُ وأيادٍ تحُثُّهنَّ عِداتٌ

قُمْ بنا قبلَ غُرَّةِ الإصباحِ وقيامِ السُّقاةِ بالأقداحِ نتمشَّى إلى النَّعيمِ الذي في

كَبوَةُ الهمِّ بين كاسٍ وكُوبِ واغتباطِ المُحِبِّ والمَحبوبِ هو يَومي من اللَّذاذَةِ يُجلي

هذه الشمسُ أوشكتْ أن تغيبا فأقِلاَّ المَلامَ والتَّأنيبا أوجَبَتْ لوعةُ الفِراقِ على الصَّبْ