بحر الخفيف

فيكَ مَعنى يَدعو النُفوسَ إِلَيكا وَدَليلٌ يَدُلُّ مِنكَ عَلَيكا لِيَ قَلبٌ لَهُ إِلَيكَ عُيونٌ

أَنتَ بَينَ الشَغافِ وَالقَلبِ تَجري مِثلَ جَريِ الدُموعِ مِن أَجفاني وَتُحِلُّ الضَميرَ جَوفُ فُؤادي

خَصَّني واحِدي بِتَوحيدِ صدقٍ ما إِلَيهِ مِنَ المَسالِكِ طُرقُ فَأَنا الحَقُّ حُقَّ لِلحَقِّ حَقٌّ

أَحرُفٌ أَربَعٌ بِها هامَ قَلبي وَتَلاشَت بِها هُمومي وَفِكري أَلِفٌ تَأَلَّفُ الخَلائِقَ بِالصَف

لا تَلُمني فَاللَومُ مِنّي بَعيدُ وَأَجِر سَيِّدي فَإِنّي وَحيدُ إِنَّ في الوَعدِ وَعدكَ الحَقُّ حَقّاً

لي حَبيبٌ أَزورُ في الخَلَواتِ حاضِرٌ غائِبٌ عَنِ اللَحَظاتِ ما تَراني أُصغي إِلَيهِ بِسِرّي

طَلَعَت شَمسُ مَن أُحِبُّ بِلَيلٍ فَاِستَنارَت فَما لَها مِن غُروبِ إِنَّ شَمسَ النَهارِ تَغرُبُ بِاللَي

فَلَيالي الصِبا أَسَرُّ لَيالٍ وَزَمانُ الهَوى أَلَذُّ زَمانِ وَأَسَرُّ البِلاد ما حَمَدَ السا

زَمَنُ الوَردِ أَظرَفُ الأَزمانِ وَأَوانُ الرَبيعِ خَيرُ أَوانِ أَدرَكَ النَرجِسُ الجَنّي وَفُزنا

جادَ رَبعاً حَلَلتَهُ يا همامُ مِن نَدى كَفِّكَ العَزيزُ رِهامُ فَقَبيحٌ إِن اِستَزَدت لَهُ صَو