بحر الخفيف

عَجَباً لي وَقَد مَرَرتُ بِأَبياتِكَ كَيفَ اِهتَدَيتُ سُبُلَ الطَريقِ أَتَراني نَسيتُ عَهدَكَ فيها

كُلُّ فَضلٍ لِكُلِّ نَوعٍ وَجِنسِ دونَ فَضل المِرآةِ مِن غَيرِ لِبسِ لَطُفَت رِقَّةً وَفاضَت صَفاءً

فَحماً قَدَّم الغُلامُ فَأَهدى في كَوانينه حَياةَ النُفوسِ كانَ كَالآبَنوسِ غَيرَ مَحَلّىً

خَجَل الوَرد مِن جَوارِ البَهارِ فَمَشى بِاِحمِرارِهِ في اِصفِرارِ وَحَكى الماءُ فيهِما أَحمَرَ اليا

يا لَيالِيَّ بِالمَطيرَةِ وَالكَر خِ وَديَرِ السُوِسِيِّ بِاللَهِ عودي كُنتِ عِندي أَنموذَجاتٍ

في خَميسٍ كَأَنَّما السُمرُ وَالأَب طالُ فيهِ غِيلٌ حَمَتهُ أُسودُ سَلبَ الشَمس ضوءها بِشموسٍ

غادِني بِالصُبوحِ قَبلَ الصَباحِ وَاِجرِ في حَلبَةِ الصِبا وَالمراحِ وَاِغتَنِم زائِرِ الغَرامِ فَقَد بَشْ

بِأَبي الغائِبِ الَّذي لَم يَغِب عَـ ـنْي فَأَشكو إِلَيهِ هَمَّ المَغيبِ باشَرَتهُ كَفُّ الطَبيبِ فَلَو نِلـ

قَد بَلَونا الذَكاءَ في كُلِّ نابِ فَوَجدناهُ صَنعَةَ السِنجابِ حَرَكاتٌ تَأبى السُكونَ وَأَلحا

وَمُدامٍ كَأَنَّها في حَشا الدَنْ نِ صَباحٌ مُقارَنُ بِمَساءِ فَهِيَ نَفسٌ لَها مِنَ الطينِ جِسمٌ