بحر الخفيف

احفروا لي قبرا إذا متّ في الأر ض بعيدا من ضجّة الأصوات واكتبوا في صحيفة عند رأسي

ما أبالي بأيّ أرض حللت إنني حيثما سقطت لقطت سائح بالنهار حتى إذا اللي

رب يوم شربت فيه الشرابا وعصيتُ الهوى وعفتُ العتابا وتحسّيت من نبيذ على التأ

يا أبا القاسم الأديب ويا من هو إلفي في مشهدي ومغيبي ما أرى علما يعلم تلمي

أنا من طلعة الثقيل لما بي ما حديث الثقيل إلا عذابي حركات الثقيل غيظٌ فإن قا

عاتبوني على انفرادي والوح دة بعد الإخوان والأصحاب قلت لا تكثروا عليّ فإنّي

جئت أشكو إلى الطبيب الذي بي من سقام فارتاع منّي الطبيب جسّ زندي فقال لي بك داءٌ

انصفوني فقد مللت العتابا كم أداري وكم أقاسي العذابا إن قوما أنصفتهم ظلموني

ودَّعتَني بزَفرةٍ واعْتِناقِ ثم نادَتْ متى يكونُ التَّلاقي وتصَدَّتْ فأشرقَ الصبحُ مِنها

وَجْنةٌ كالربيع جادَ عليها من حياءٍ لا من حَياً وَسميُّ ووجوهٌ قلَّبتُها كالدَّناني