بحر الخفيف

زائِرٌ زارَني فَهاجَ خَيالا كُنتُ لَولاهُ أَسوَأَ الناسِ حالا فَتَمَتَّعتُ مِن غَزالٍ وَحاشى

راحَتي في البُكاءِ حَتّى أَراكا إِنَّ لي مِنكَ شاغِلاً عَن سِواكا تَعِسَ الهَجرُ وَالَّذي شَأنُهُ الهَج

يا أَبا جَعفَرٍ أَقَرَّ لَكَ الحُس نُ وَحَلَّت جُيوشُهُ في ذَراكا يا أَبا جَعفَرٍ خُلِقتَ بَديعاً

نَم وَإِن لَم أَنَم كَرايَ كَراكا شاهِدٌ مِنكَ أَنَّ ذاكَ كَذاكا طالَ ضُرّي تَفديكَ نَفسي وَقَلَّت

إِنَّ حُزني عَلَيكَ لَيسَ عَلَيكا بَل عَلى مُهجَةٍ تَسيلُ لَدَيكا أَنتَ تُزهى بِصورَةٍ غَدَتِ الأَب

لَهفَ نَفسي عَلَيَّ لا بَل عَلَيكا إِذ تَجولُ العُيونُ في خَدَّيكا وَعَزيزٌ عَلَيَّ أَن تَجتَني الأَب

ماتَ ذاكَ الجَوى وَذاكَ الحَريقُ وَرَثى لي ظَبيٌ عَلَيَّ شَفيقُ وَجَرى النَومُ مِن جُفوني مَجرى ال

لَكَ عِلمٌ بِعَبرَتي وَاِشتِياقي وَالَّذي بي مِن لَوعَةٍ وَاِحتِراقِ وَلَكَ الظَرفُ وَالمَلاحَةُ وَالحُس

لِيَ لا كانَ مِن هَواكَ خَلاصُ وَبِجِسمي وَلا بِكَ الإِنتِقاصُ دونَكَ السوءَ بي وَهَذا فُؤادي

إِنَّ يَومَ الفِراقِ يَومٌ عَبوسُ أَيُّ سَيلٍ تَسيلُ فيهِ النُفوسُ لَم أَزَل أُبغِضُ الخَميسَ وَلَم أَد