بحر الخفيف

يا جَوادَ اللِسانِ مِن غَيرِ فِعلٍ لَيتَ في راحَتَيكَ جودَ اللِسانِ عَينَ مِهرانَ قَد لَطَمتَ مِراراً

بِأَبي هَل مَلَأتَ عَيناً بِشَيءٍ هُوَ أَسلاكَ يا حَبيبِيَ بَعدي طَعمُ كَأسي مُرٌّ إِذا لَم تَزُرني

لَيتَ يَومي بِنَهرِ فَرّوخَ عادا فَلَقَد طابَ لي وَسَرَّ وَزادا عَفَتِ الحادِثاتُ عَنهُ وَأَعطَت

طارَ نَومي وَعاوَدَ القَلبَ عيدُ وَأَبى لي الرُقادَ حُزنٌ شَديدُ جَلَّ ما بي وَقَلَّ صَبري فَفي قَل

حيلَةُ الشَيبِ في عِذاري تَلوحُ وَفُؤادي في الغَيِّ بَعدُ جَموحُ قَبُحَت شِيَّةُ المَشيبِ كَما أَن

فَتَنَت قَلبَكَ العُيونُ المِلاحُ وَاِغتِباقٌ بِقَهوَةٍ وَاِصطِباحِ وَقُدودٌ كَأَنَّهُنَّ غُصونٌ

بِأَبي ما يَجُنُّ مِنكَ الضَريحُ طِبتَ ذِكراً وَطابَ جِسمٌ وَريحُ كُنتَ ما كُنتَ لي فَمُتَّ بِرُغمي

وَجُنودٍ رَمَيتُهُم بِحَريقٍ يَتَلَظّى إِذا أَحَسَّ بِريحِ قَرَّتِ العَينُ إِذ رَأَتهُم سُقوطاً

وَعَروسٍ زُفَّت عَلى بَطنِ كَفٍّ في قَميصٍ مُنَقَّشٍ بِزُجاجِ فَهيَ بَعدَ المِزاجِ تَوريدُ خَدٍّ

مِن عَذيري مِن صاحِبٍ خادِعِ الوَع دِ وَهَذا مِنَ الأَخِلّاءِ بَختي أَبَداً ماشِياً وَيَسحَبُ ناباً