بحر الخفيف

أَخَذَت مِن شَبابِيَ الأَيّامُ وَتَوَفّى الصِبا عَلَيهِ السَلامُ وَاِرعَوى باطِلي وَبَرَّ حَديثُ ال

كَيفَ نَومي وَقَد حَلَلتُ بِبَغدا دَ مُقيماً في أَرضِها لا أَريمُ بِبِلادٍ فيها الرَكايا عَلَيهِن

طالَ لَيلي وَساوَرَتني الهُمومُ وَكَأَنّي لِكُلِّ نَجمٍ غَريمُ ساهِراً هاجِراً لِنَومي حَتّى

مَن أَحَبَّ البَقاءَ دامَ عَلَيهِ مَعَ طولِ البَقاءِ هَمٌّ طَويلُ عَطَّلَ الدَهرُ مَوضِعاً مِن فُؤادي

صَدَّ عَني تَبَرُّماً وَتَمَلّا قَمَرٌ لاحَ في الدُجى وَتَجَلّى أَسرَعَت عَينُهُ المَليحَةُ قَتلي

قُم فَفَرِّج عَن كَربَتي يا رَسولُ إِنَّ عَبدَ الهَوى عَبَيدٌ ذَليلُ صَدَّ عَني فَما يَرُدُّ جَوابي

أَيُّ وَردٍ عَلى خُدودِ الغَزالِ أَيُّ مَيلٍ في قَدِّهِ وَاِعتِدالِ أَيُّ دُرٍّ إِذا تَبَسَّمَ يُبدي

لي حَبيبٌ يَكُدُّني بِمِطالِهِ غَشَّ ديني بِحُسنِهِ وَجَمالِهِ قَمَرٌ يُلبِسُ الظَلامَ ضِياءً

باحَ يا قَومُ مَن أُحِبُّ بِتَركي فَدَعوني أَبكي عَلَيهِ وَأَبكي قُلتُ لِلكَأسِ وَهوَ يَكرَعُ فيها

شَفِّعيني يا شُرُّ في رَدِّ نَفسي فَلَقَد طالَ حَبسُ قَلبي لَدَيكِ وَأذَني في الرُقادِ لي إِنَّ عَيني