بحر الخفيف

لَم تُبَلِّغنِيَ السَعادَةَ بَعدُ قُبلَةٌ إِنَّما وِصالِيَ وَعدُ مُخلِفٌ يَخطَفُ القُلوبَ بِطَرفٍ

فَتَنَتنا السُلافَةُ العَذراءُ فَلَها وُدُّ نَفسِهِ وَالصَفاءُ روحُ دَنٍّ لَها مِنَ الكَأسِ جِسمٌ

فُكَّ حُرّاً لِلوَجدِ قَيدَ البُكاءِ فَاِعذُريني أَولا فَموتي بِدائي لَو أَطَعنا لِلصَبرِ عِندَ الرَزايا

قُل لِغُصنِ البانِ الَّذي يَتَثَنّى تَحتَ بَدرِ الدُجى وَفَوقَ النَقاء رُمتُ كِتمانَ ما بِقَلبي فَنَمَّت

أَنَا منْ بَيْنِ ذَا الْوَرَى مَظْلُومُ وَإِذَا مَا خَصَمْتُهُمْ مَخْصُومُ تَتَخطَّانِيَ الْحُظُوظُ فَآسَى

وَصَلَتْ رُقْعَةُ الأَمِيرِ الرَّئِيسِ غُرَّةِ الدَّهْرِ وَالخَطِيرِ النَّفِيسِ فَأَزَالَتْ مَا كُنْتُ أَشْكُو وَأَهْدَتْ

غَشِيَتْنِي مِنَ الهُمُومِ غَواشِ لِعَذُولٍ يَلُومُ فِيكَ ووَاشِ لَوْ يُلاَقوا الَّذِي لَقِيتُ مِن الْوَجْ

سَيِّدِي أَنْتَ إِنَّني بِكَ صَبُّ بَيْنَ أَيدِي الْهُمُوم والشَّوْق نَهْبُ وشَفِيعِي إِلَيْكَ أَنِّي مُحبٌّ

يا مَلِيحَ الدَّلاَلِ رِفْقاً بصَبٍّ يَشْتَكي منْكَ جَفْوَةً وملاَلاَ نطق السُّقْمُ بالَّذِي كانَ يُخْفِي

بَارَكَ اللهُ لِلأَمِيرِ أَبِي الْعب باسِ خَيْرِ الْمُلُوكِ فِي النَّيْرُوزِ وَأَرَاهُ أَوْلاَدَهُ الْغُرَّ أَجْدَا