بحر الخفيف

إِنَّ الحَوادِثَ لا مَحالَةَ آتِيَه مِن بَينِ رائِحَةِ تَمُرُّ وَغادِيَه فَلَرُبَّما اِعتَبَطَ السَليمُ فُجاءَةً

إِنَّما الشَيبُ لِاِبنِ آدَمَ ناعٍ قامَ في عارِضَيهِ ثُمَّ نَعاهُ كَم تَرى اللَيلَ وَالنَهارَ يَدوما

رُبَّ باكٍ لِلمَوتِ يُبكى عَلَيهِ قَد حَوى مالَهُ بِكِلتا يَدَيهِ إِنَّما هَمُّ وارِثي بَعدَ مَوتي

نامَ الخَلِيُّ لِأَنَّهُ خِلوُ عَمَّن يُؤَرِّقُ عَينَهُ الشَجوُ ما إِن يَطيبُ لِذي الرِعايَةِ لِل

ما عَلى ذا كُنّا اِفتَرَقنا بِسَندا نَ وَما هَكَذا عَهِدنا الإِخاءَ لَم أَكُن أَحسِبُ الخِلافَةَ يَزدا

راعَني يا يَزيدُ صَوتُ الغُرابِ بِحِذاري لِلبَينِ مِن أَحبابي يا بَلائي وَيا تَقَلقُلَ أَحشا

أَلا نادَت هِرَقلَةُ بِالخَرابِ مِنَ المَلِكِ المُوَفَّقِ لِلصَوابِ غَدا هارونَ يَرعُدُ بِالمَنايا

قُل لِأَهلِ القُبورِ كَيفَ وَجَدتُم طَعمَ مُرِّ البِلى وَثِقلَ التُرابِ في بُيوتٍ سُقوفُها اللَبنُ فيها

عاذِلي في المُدامِ غَيرَ نَصيحَ لا تَلُمني عَلى شَقيقَةِ روحي لا تَلُمني عَلى الَّتي فَتَنَتني

شِيَمٌ فَتَّحَت مِنَ المَجدِ ما قَد كانَ مُستَغلِقاً عَلى المُدّاحِ