بحر الخفيف

لا لِصَبرٍ هَجَرتُكُم عَلِمَ اللَ هُ وَلَكِن لِشِدَّةِ الإِشفاقِ رُبَّ سِرٍّ شَرَكتُ فيهِ ضَميري

بَينَنا حُرمَةٌ وَعَهدٌ وَثيقٌ وَعَلى بَعضِنا لِبَعضٍ حُقوقُ فَاِغتَنِم فُرصَةَ الزَمانِ فَما يَد

زائِرٌ زارَني لِيَسأَلَ عَن حا لي كَما يَسأَلُ الصَديقُ الصَديقا كَيفَ حالي وَقَد غَدا اِبنُ جُبَيرِ

حاطَكَ اللَهُ يا أَبا أِسحاقِ وَوَقاكَ المَكروهَ أَجمَعَ واقِ قَد هَزَزناكَ بِالقَواقي وَفيها

في حُضورِ الفِراقِ عِندَ لِقاءَي كَ اِحتِراقٌ يَفوقُ كُلَّ اِحتِراقِ وَإِذا ما نَأَيتُ هَوَّنَ ما أَل

كَم صَديقٍ عَرَفتُهُ بِصَديقٍ صارَ أَحظى مِنَ الصَديقِ العَتيقِ وَرَفيقٍ رافَقتُهُ في طَريقٍ

تَيَّمَتهُ صَبابَةً وَإِشتِياقُ وَشَجاهُ يَومَ الفِراقِ الفِراقُ ساعَدَتهُ عَلى البُكا عَبَراتٌ

قولوا لِسَرجَسَ يا اِبنَ القَحبَةِ الشَبِقَه وَمَن لَها في حَشاها شَهوَةٌ حَرِقَه وَاِبنَ الَّتي جَعَلَت لِلداءِ فَقحَتَها

قُم تَأَمَّل بِنا عَجائِبَ دَهرٍ كُتِبَت فيهِ لِلرِجالِ الرِماكُ وَما أَسَرَّت أُمُّ العِيالِ سُروراً

يائِبنَةَ الدَهرِ هَل رَأَيتِ كَمِثلي عِندَ دَفعِ المُنى وَنفيِ الشُكوكِ أَركَبُ المَهمَهَ المَهولَ بِعَزمٍ