بحر الخفيف

وَقَريبِ المَزارِ نائي النَوالِ مانِعٍ وَصلُهُ عَلى كُلِّ حالِ قُلتُ لِلعاذِلينَ فيهِ أَفيقوا

قَد تَرى دارِساتِ الرُسومِ وَغَرامَ المَعذولِ فيها المَلومِ واقِفاً يَسأَلُ المَغاني وَيَستَغ

أَأَراكَ الحَبيبَ خاطِرُ وَهمِ أَم أَزارَتكَهُ أَضاليلُ حُلمِ تِلكَ نُعمٌ لَو أَنعَمت بِوِصالٍ

يا أَخا الحارِثِ بنِ كَعبِ بنِ عَمرٍ أَشُهوراً تَصومُ أَم أَيّاما طالَ هَذا الشَهرُ المُبارَكُ حَتّى

جادَ الذُفافِيَّ في أَرضِهِ رُكامُ الغَمامِ عَلى ظُلمِهِ أَخٌ لِيَ لَم تَتَّصِل نِسبَتي

قُل لِلجَنوبِ إِذا غَدَوتَ فَأَبلِغي كَبِدي نَسيماً مِن جَنابِ نَسيمِ أَخُدِعتُ عَنكَ وَأَنتَ بَدرٌ خادِعٌ

إِنَّ طَيفاً يَزورُني في المَنامِ لَخَلِيٌّ مِن لَوعَتي وَغَرامي غادَةٌ بِتُّ أَحمِلُ اللَومَ فيها

يا مَغاني الأَحبابِ صِرتِ رُسوما وَغَدا الدَهرُ فيكِ عِندي مَلوما أَلِفَ البُؤسُ عَرصَتَيكِ وَقَد كُن

بِأَبي أَنتَ يا اِبنَ وَهبٍ وَأُمّي وَخُؤولي مِن طَيّءٍ وَعُمومي حينَ مَرَّت بِنا السَحابُ أَرَتنا

قَد فَقَدنا الوَفاءَ فَقدَ الحَميمِ وَبَكَينا العُلا بُكاءَ الرُسومِ لا أَمَلُّ الزَمانَ ذَمّاً وَحَسَبي