بحر الخفيف

هَذهِ حُجرة بَناها محبٌّ لِأبي عَمرٍو الإِمام الشهيرِ قالَ لي قائِل فَمَن ذا بَناها

خَلَّدَ اللَّه عَدلَ هَذا الزّمان وَحَباهُ دَوم اللّيالي الحِسانِ وَأَنارَ الأَيّامَ فيهِ دَواماً

أنا في ميعة الصبا لا أر ى الأيام إلا ملذةً وغراما كل ما في الوصال عندي حلالٌ

أَصَفاءٌ وَهَل يَدومُ صَفاءُ وَهَناءٌ وَلَيسَ يَبقى هناءُ وَسُرورٌ وَلِلهُمومِ وُجدنا

وَغُلام ناديتهُ تِهْ دَلالاً مَلَأ الكَونَ يا حَبيبي بَهاؤُكْ قُلتُ ما الاِسم قالَ لي اِسمي شَمس

رَوض حُسنٍ في كفِّه شِمت وَرداً وَاِحمِرارُ الخُدودِ أَذهَبَ حزني قُلتُ ماذا فَقالَ وَرد سِياجٍ

بَدرُ حُسنٍ في كَفِّه شِمت مِسكاً وَبِخَدَّيْهِ شمت أَحسَنَ خالِ قُلتُ ماذا فَقالَ مِسك غزالٍ

بِأَبي ثَغرُهُ تَحالي لَماه وَزَهَت بِالجَمالِ مِنهُ الخُدود لَو حَبا وَرد ثَغرِهِ صَبّه كا

دَبَّ نَملُ العِذارِ في خَدِّ بَدري دَخلَ اللّيل في النّهارِ وَسارا قَصَدَ الخدَّ يَنقُل الخالَ مِنهُ

إِنّ شمِّي لِمسكِ خالِ حَبيبي لَيسَ يُؤذي فُؤادِيَ المَجروحا كلّ مِسكٍ يُؤذي الجَريحَ وَلَكِن