بحر الخفيف

إِنْ صَحِبتَ المُلوكَ فَاِصحَب لِخَير وَتَجَمّل مِن التّقى خَيرَ مَلبسْ وَكُنِ الدَّهرَ عِندَهم ذا تَغاب

نَعم كُلَّما اِلتَفَت الحِبُّ خَلفا رَآني يَقولُ وَرائي أَراكْ فَفتّني فَقلت فَديتُكَ دَعني

حَبَّذا زَهرُ النّرجسِ الغَضِّ يَزهو يُنعِشُ الروحَ لِلهُمومِ يزيلُ كَبدورٍ تَجَمّعَت كَالثّريّا

جَسَّ نَبضَ القانونِ إِذ كانَ مَيتاً قُلتُ رُدَّت لَهُ الحياةُ بِظَنّي فَإِذا بِالقانونِ قَد صارَ حيّاً

وَردَةٌ في يَدَيهِ تَنفحُ عِطراً وَهيَ تَزهو فَديتها بِجناني وَجنَةُ الخودِ وَسطها بَعض شعر

حَطَّ فَوقَ السّنطيرِ مِنهُ بَناناً وَبَدا مِنهُ يَرقصُ السّنطيرُ وَرَأَيتُ السّنطير صارَ هَزاراً

لِفُؤادي وَمُقلَتي حالَةٌ في وَجنَةِ الحبِّ وَهيَ أَمرٌ فَخيمُ وَجَنة لِلعيونِ تظهرُ ناراً

وَجَنةُ الحبّ تلكَ آيَةُ حُسن وَهيَ كبرى في غَيرها لا أهيمُ إِنّها لِلقُلوبِ أَعظَمُ نار

عَينُها الزّرقاءُ الكحيلةُ يَبدو مِثلَ هاروت يَأخُذُ السّحرَ عنها تَحتها شامَةٌ عَلى الوردِ قامَت

إِذ عَلى ظَهرِها الذّوائب ماجَت وَهيَ كَاللّيلِ إِنْ تَرُمْ تَشبيها فَإِليها شَخصت في كلِّ عَين