بحر الخفيف

كلُّ شَيءٍ أَرَدت أَو تَبتَغيهِ فَهوَ عِندَ العطّار يوجدُ مِنهُ غَيرَ أَنّ الحبّ الّذي فيه وُدٌّ

إِنَّ بازَ العُلى عَلَيهِ اِجتَمَعنا فرأيناه كاملاً في الصِّفاتِ ليتَه قد أطال وقتَ اِجتماعٍ

أَقبَلَت بِالجَمالِ ذاتُ البَهاءِ فَاِستَنارَت مِنها بدورُ السماءِ وَأَعارَت شَمسَ الضُّحى مِن سَناها

أَسبلَ الرّوضُ بُرقُعَ التّوريدِ وَهوَ يَزهو عَلى وُجوهِ الوُرودِ وَأَبانَ العَروسَ مِن كلِّ زَهرٍ

المَنايا قَواطِعُ الآجالِ فلماذا الغُرور بالآمالِ أَفَلا يَهتَدي اللّبيبُ بفكرٍ

عامُنا قَد أَتى بِكُلِّ سُرور يزهرُ الخِصْبُ يُثمِرُ الخيراتِ إِنّني وَأُلوفاً رأيتُ بعيني

اِلتَقى زاد العارفِ المُستقيمِ وَالرّضا بِالقَضاءِ شَأنُ الحليمِ فَعَلامَ القصورُ عَنْ دَرْكِ نَفعٍ

إِنّ شَيخي قَد حازَ حُسنَ فعالِ وَلَهُ مَشربٌ حَليفُ جَمالِ وَمَقالي الصّحيحُ في كلِّ حالِ

يا غَزالاً يَرِقُّ خَصراً وَطَبعاً حينَ هَزَّ القَوامَ والأَعطافا ما حَكى الغُصنُ مِن قَوامِكَ ليناً

قَد أَتانا عِندَ الصباحِ شَريفٌ نِلتُ مِنهُ العَذابَ نَوعاً نَوعا كُلَّما يَنثَني أَنالُ اِنزِعاجاً