بحر الخفيف

أَسمَعيني لحنَ الرَدى أَسمِعيني فَحَياتي عَلى شفارِ المنونِ وَاِذرُفي دَمعَةً عَليَّ فَبعد ال

أَيُّها القَلبُ مُت فَخَيرٌ وَأَبقى لَكَ مَوتٌ يَقيكَ شرَّ العِبادِ إِن تَكُن طاهِراً فَحَسبُكَ ما لا

ما لِسَلمى الَّتي اِستَبَدَّت وَما لي أَنا في الحُبِّ مَيَّتُ الآمالِ كُنتُ أَمشي مَعَ الهيامِ وَلكِن

ما أَرى إِنَّ ما أَراهُ وَجيعُ وَوَجيعٌ ما تَحتَويهِ الضُلوعُ أَوَما حُبُّهُ الَّذي أَقتَفيهِ

شاعِرَ الدَمعِ ما جَنيتُ بِشَيءٍ فَدُموعي الخَرساءُ أَطيَبُ لَحنِ أَنا قَيثارَةٌ ضَربتَ عَلَيها

كَم سَهِرتُ الساعاتِ في الظلماءِ أَرصدُ النُجمَ في فَسيحِ الفَضاءِ وَزَفيرُ الفُؤادِ يَعلو تباعاً

سلَ البَدرُ بِالضِياءِ الظَلاما وَبَكى وَالدُموعُ كانَت هِياما وَمَشى النُجمُ خَلفَه بِخُشوعٍ

لا أَرى في الهَوى عَلَيكِ رَقيبا فَاِخدَعي الحُبَّ وَاِستَرقي القُلوبا سَيبينُ الخداعُ في الحُبِّ يَوماً

يا مَلاكَ الماضي وَرَمزَ فُؤادي كَيفَ أَمسَيتَ مُسكِناً لِلفَسادِ طالَما قَد بَحَثتُ عَن شَطر نَفسي

لا تَنوحي عَلى ذَهابِ العَميدِ فَسُلَيمانُ في ضَميرِ الخُلودِ إِن قَضى قائِد اليَراعِ شَهيداً