بحر الخفيف

إِنفِ عَنكَ الأَحزانَ وَالحَسراتِ مُعرِضاً عَن وَجهَيهِما التَوأَمَين وَتَنعَّم مُجاهِداً في الحَياةِ

نَحنُ بِتنا مُستَعبدينَ وَلكِن مُستقلين في بِلاد المرضى مستقلين بِالخمولِ وَبِالذُلِّ سكا

أُنظُروهُ تَرَوا خَيالِي فيهِ شفَّهُ سقمهُ فَصارَ شبيهي رَشَأٌ حُسنه يُضاعِف حُبّي

أَيُّها الظُلمُ وَالخَنا وَالغُرورُ يا خَداعاً تَعفُّ عَنهُ الشُرورُ يا كُنوداً وَيا محاباةَ قَومي

بَينَ تِلكَ الرُبى وَذاكَ الوَردِ فَوقَ حَصباءِ شاطىءٍ لازوردي تَحتَ أُفقٍ كَالخَدِّ أَو كَالفَرَندِ

يا غَنيّاً بِالحُسن إنّي فَقيرٌ لِلمى كنز ثَغرك الجَوهريِّ إِن تَكن لِلغنى عَبداً فَإِنّي

يا سُروراً عَلى القُلوب تَجلّى وَبِعقد الهَنا لَنا قَد تَحلّى وَزَماناً بِهِ اِنتَهَزنا مِن اللَه

في المغيريّة الرَدئية قَوم لَيسَ في بعدهم عَن الحَقّ مِريه أَبدلوا خَاءها بِقاف وَقالوا

حسن الوَجه وَالشَمائل يَمّم فَهوَ في الأَكرَمين خَير وَجيهِ وَاِرج في ساحة المَكارم مِنهُ

كُلّ حَيّ سِوى المهيمن فاني فَاِتَّقوا اللَه يا ذَوي العرفانِ أبحر الدَمع لا تُعادل نَفعاً