بحر الدوبيت

العَاذِلُ قد عَنّفَ في الحُبّ وَلامْ مُذْ عايَن قَدْ بَدا على خَدّك لامْ يا بَدْرَ دُجىً قَدْ مِتُّ في عِشْقَتهِ

قاسَيْتُ بِكَ الغَرامَ والوَجْدَ سِنينْ ما بَيْنَ بُكاءٍ وَحَنين وأَنينْ أُرْضِيكَ وَمَا تَزْدادُ إِلّا غَضَباً

قَدْ أَصْبَحَ آخِرُ الهَوى أَوَّلَهُ فَالعَاذِلُ فِي هَواكَ ما لِي وَلهُ باللَّهِ عَلَيْكَ خَلِّ ما أوَّلُهُ

الصَّبُّ بِحُبِّهِ عَلَيْهِ وَلَهُ وَالعَاذلُ فِي هَوَاكَ مَا لِي وَلَهُ إِيضاحُ غَرَامِهِ لَهُ تَكْمِلهُ

يَا مَنْ أَمْرُ الغَرامِ وَالقَلْبُ لَهُ قَدْ أَسْقَمَ جِسْمِي فِي هَواهُ وَلَهُ كَمْ يَعْذِلني اللَّائِمُ فيهِ سَفَهَاً

كَمْ قُلْتُ مُغالِطاً لِكَيْ أَسأَلَهُ بِاللَّه دَمُ المُحبِّ مَنْ حَلَّلَهُ قَتْلي لَكَ بِالصُّدودِ مَنْ سَبَّلهُ

لُبُّ العاني بِصَدِّهِ بَلْبَلَهُ وَالقَلْبُ بِنارِ هَجْرِهِ أَشْعَلَهُ إِن أَنْكَرَ وَجْدِي وَعَنَا القَلْبُ بِهِ

يَا مُمْرِضَ صَبِّهِ بِكثر التِّيه أَوْردْتَ فُؤادَهُ بِحارَ التِّيهِ لا يَطْلُبُ مُضْنىً مُغْرَمٌ فِيهِ سِوَى

يَا مَنْ غَدَتِ القُلُوبُ في طَوْعِ يَدَيْه ذَا صَبُّكَ كَمْ تَهْدِي تَجَنّيكَ إليهْ عَذْلٌ وَتَسهُّدٌ وَوَجْدٌ وَقِلىً

يا مَنْ لِجَمالِ وَجْههِ البَدْرُ سَجدْ ما تَرْحَمُ مَنْ يَرْحَمهُ كُلّ أَحدْ إنْ قِيلَ بِأَنّ لِي عَلى الهَجْرِ جَلَدْ