بحر الدوبيت

ما ساعَدَني الحَظُّ كَما أَهواهُ أَقضي ظَمأً وَدونيَ الأَمواهُ في عِشقك قَد عَزَلت نُطقيَ لَكِن

كَم ساقط في العِتاب دُرّاً فوها تَستَعطِفُني كَأَنَّني أَجفوها ما مُزِّقَ لِلدُجى ثِيابٌ عَنّا

صَوناً لَكِ يا مُنايَ أُخفي الوَلَها في النَفسِ أُسِرُّ ما عَلَيها وَلَها لا تَتَّهميني بِصدودٍ وَقلىً

صَوناً لِحَبيبَتي كتمت الوَلَها أَحتاطُ وَمِثلُ حالَتي ما اِشتَبَها مَرَّت وَعَلى غَضّيَ مِنها بَصَري

هَب أَنّيَ مِثلَ ما حكت أَجفوها لم تُعرض عَنّي وَأَنا أَقفوها هَب أَسهُمُ لَحظِها فُؤادي جَرَحَت

قالوا أَتَتَبَّعتَ سِواها وَلَها يا آخِرَ صَبوَةٍ مَحا أَوَّلَها آياتُ هَوايَ عِندَها مُحكَمَةٌ

قالوا أَفَضحتَ غادَةً تَغشاها ما عُذرُكَ في اِفتِضاح مَن تَهواها ما الحيلَةُ رَدعُ طيبِها يَفضَحُني

قَبَّلتُ غَداةَ وَدَّعتني فاها أَستَرشِفُ نخبةً وَما أَشهاها طابَت وَبِطعم هَجرِها قَد مُزِجَت

ما لِلفَتَياتِ اِعتَرَضَت أَشباها لِلرقَّةِ وَاللطف تَرى أَمواها يَمرُرنَ بِنا واحِدَةً واحِدَةً

ما لي وَحَديثِ وَصلِ مَن أَهواها حَسبي لشفاء عِلَّتي ذِكراها هَذا وَإِذا قَضيتُ نَحبي أَسَفاً