بحر الدوبيت

لا تَرتَجِ أَن تُخَصَّ بالإِطراءِ مِن غَيرِ يَدٍ منك وَلا نعماءِ لا تَضحَكُ في وَجهِ سماءٍ أَرضٌ

لَيلَ السَذَق اِفتَررتَ عَن أَضواءِ قيلَ اِنتَقَمَ النورُ مِنَ الظَلماءِ نَبِّه سَكني عَن حُرَق القَلب وَقُل

لَيلَ السَذَقِ اِنجَلَت بِكَ الظَلماءُ قَد بَذَّ سَنا الصبح بِكَ الإِمساءُ تاهَت بِجَمالِ وَجهِها راقِصةً

كَم قُلتُ وَهاج رَنَّةُ الوَرقاءِ تَستَعطِفُ فرعَ بانَةٍ مَيلاءِ يا وَيليَ إِن عجزتُ عَن ذاك وَلَم

يا مَن هوَ في الغَلَّةِ فَيضُ الماءِ بَل غُرَّتُه الصُبحُ لَدى الظَلماءِ قَد مِتُّ فَعانقنيَ لِلإِحياءِ

إِن أَظهَرَ ما بِقَلبِهِ مِن داءِ صَبٌّ مَلكته سورَةُ الصَهباءِ لَم يَقتَضِ غَيرَ صون سِرّي رائي

أَبدَت زَهَراً حَديقَةُ الخَضراءِ تَجلو نُزَهَ الطَرفِ لِعَينِ الرائي طالِع لِقَلائِد الدراري نظماً

ما عُروَةُ هاجَهُ هَوى عَفراءِ ما الوامِقُ نازِعاً إِلى العَذراءِ ما الظامئُ يَشتَهي زُلالَ الماءِ

لا ذَرَّةَ لِلنارِ وَلا لِلماءِ إِلّا فاهَت لِمُبدِعِ الأَشياءِ لِلحَمدِ لَهُ تَلَسَّنُ النار كَما

ما أَحسَنَ صُنعَ مُبدِعِ الأَشياءِ مُعطي الجَمَراتِ قُرصَةَ البَيضاءِ مَن ذَرَّ سوادَ إِثمِدِ الظَلماءِ