بحر الدوبيت

يا قوم إلى مكة هذا أنا ضيف ذي زمزم ذي مني وهذاك الخيف كم أعرك عيني لا ستيقن هل

كم أكتُمُ لَوعتي وكم أخْفِيها والدمعُ إذا جرى دماً يُبْديها يا مالكَ مُهجتي رويداً بِشَجٍ

يا طلعة من أحب في ذا الكونِ تختال علينا بثياب الصونِ والخال غدا يلوح في وجنته

قد بالغ في الظهور والكتمانِ حتى حارت به أولوا العرفانِ والسر على التحقيق كالإعلان

يا مشتغلاً بكامل الإيمانِ تسبيحك لم يخرج عن الإمكانِ فاعبده به فقد رضي منك بذا

سلَّم إن جئتَ أرضَ وادي سلمِ واقصد قوماً على يمين العلمِ واشرح وجدي لهم عسى أن يَرْثوا

محبوب الذات كامل الأوصاف أما كدرٌ كما تشا أو صافي حرك وتري بأصبع تطربني

يا قطرةَ بحرِ أمرِه الفياضِ قس حالك ذا على زمان ماضي والروض سوى النسيم فافهم حكمي

هذا الإقبال منك والإعراضُ يا من يلهو وهذه الأغراضُ تنبي حقاً لكلِّ ذي معرفة

قف بي هذا الحمى وهذا النورُ فالقلب بما بدا له مسرورُ واشرح أحوالنا لهم يا حادي