بحر الرجز

شمسٌ تجلَّتْ تحت ثوبِ ظُلَمْ سَقيمةُ الطَّرف بغيرِ سَقَمْ ضاقَتْ عليَّ الأَرضُ مُذ صَرَمتْ

وَيحي قَتيلاً ما لَهُ مِنْ عَقلِ مِن شادنٍ يهتزُّ مثلَ النَّصلِ مُكحَّلٍ ما مسَّهُ من كُحلِ

خَلَّيتُ قلْبي في يَدَيْ ذاتِ الخالْ مُصَفَّداً مُقَيَّداً في الأَغلالْ قد قُلتُ للباكي رُسومَ الأَطلالْ

لم أَدْرِ جِنِّيٌّ سَبَاني أم بَشرْ أَمْ شَمْسُ ظُهْرٍ أشْرَقَتْ لي أَم قَمَرْ أَمْ نَاظرٌ يُهْدي المَنايا طَرْفُهُ

ربَّ بقيعٍ طامسِ المنهاجِ رضيعِ كلِّ أوطفٍ ثجّاجِ حَبابُهُ كالنَّفخِ في الزُّجاجِ

يَا أَيُّها المَشْغُوفُ بِالحُبِّ التَّعِبْ كمْ أَنْتَ في تَقْريبِ مَا لا يَقْترِبْ دَعْ وُدَّ مْنْ لا يَرْعَوي إذا غضِبْ

ومَحَقَ الشهرُ كَمَالَ البَدْرِ فَلاحَ في أُولى الصَّباحِ النَّضْرِ كأْنَّه قُرْطٌ بِأُذْنِ الفَجْرِ

لا تَرفَعَن صَوتَكَ يا عبدَ الصَّمَد إنَّ الصَّوابَ في الأَسَدِّ لا الأشَدّ

لَمّا رَأَيتُ الأَمرَ أَمراً جِدّا وَلَم أَجِد مِنَ القِيامِ بُدّا لَبِستُ جِلدَ نَمِرٍ مُعتَدّا

وَعاذِلٍ عَذَلتُهُ في عَذلِهِ فَظَنَّ أَنّي جاهِلٌ مِن جَهلِهِ ما غَبَنَ المَغبونَ مِثلُ عَقلِهِ