بحر الرمل

قانص الفرصة واعلم أنها كمضي البرق تمضي الفرص كم أمور أمكنت أمهلها

سَكَنَ القلبَ هوى ذي صَلَفٍ زادَهُ فيه سكوناً حَرَكُهْ فهو كالمركزِ يَبْقى ثابتاً

جَدِّد اللّذَّة حتَّى نتجدَّدْ واسقنيها من لجين الكأس عَسْجَدِ وخُذِ اليوم بها لذَّتنا

أعد اللَّهو فإنَّ اللَّهوَ أحْمَدْ وأدِرْها في لُجَين الكأس عَسْجَد واسقنيها قهوةً عاديَّةً

أوَميضُ البرقِ في الليل البهيمْ أم أياةُ الشمس في كأس النديم فَتَلَقّ الرَّوْحَ من ريحانةٍ

حَبَّذا فِتيانُ صدْقٍ أَعرسوا بعذارى من سُلافاتِ الخُمورْ عَرْبَدَ الصحوُ عليهمْ بالأسَى

أين منّي عَتْبُ أحبابٍ هجودْ قَتَلُوا نومي بإِحياءِ الصُّدودْ وخِلِّي لم تَبِتْ أحْشاؤُهُ

أنْكَرَتْ سُقْمَ مُذابِ الجَسَدِ وهوَ مِن جِنسِ عُيونِ الخُرُدِ وَبَكَتْ فَالدَّمْعُ في وَجنَتِها

نَثَرَ الجوُّ على الأرْضِ بَرَدْ أيّ دُرٍّ لنحورٍ لو جَمَدْ لؤلؤٌ أصْدافُهُ السُّحْبُ التي

ليَ سَمْعٌ صدّ عن قَوْلِ اللّواحْ وفؤادٌ هامَ بالغيدِ الملاحْ أحْدَقَ الوَجْدُ بهِ مِنْ حَدَقٍ