بحر الرمل

ذَهب الحمّصُ وَالوَعدُ الَّذي سَدَّ عَن إِنجازِهِ كُلَّ طَريق طالَ فيهِ المطلُ حَتّى إِنَّني

صِغَرُ الرَّأسِ وَطولُ العُنُق خِلقَةٌ مُنكَرَةٌ في الخِلَق فإذا أبصَرتَهَا مِن رَجُلٍ

عَجِبَت مِن بِزَّتي إِذ أخلَقَت وَهيَ تَجتَابُ الحَبِيرَ المُغدَفَا هَذِهِ لا تَعجَبِي من هَذِهِ

ما عَسَى تَبلُغُ شُكراً مَا عَسَى مَن حَمَى الدِّينِ وأحيا الأنفُسا فَتَحَ اللهُ لَهُ الفَتحَ الَّذِي

نطق العود فعاتب من نطق واصطبحها مزة أو فاغتبق لا تدعها قهوة كرخيه

قَدَحت في مزجها بالماء ناراً فأعادت ظلمةَ اللَّيل نهارا شمس راحٍ في الدجى يحملها

أنا مفتاحُ المَلاهِي والطربْ هيئتي ظَرْفٌ وأحوالي عَجَب أنا في مجلس مَلْكٍ قد حَوى

يا خَليليَّ الهوى بَرَّحَ بي فاغْنما الفرصةَ في مُكتِئبِ فإذا نوَّر حادِيهمْ غدا

راقَ للأبصارِ حُسناً وجمالا بَدرُ تِمٍّ لاحَ فاستوفى الكمالا قَرَّت العينُ به من أبلجٍ

هذه يا صاحِ أوقاتُ الهنا وبلوغ النفس أقصى الأَملِ جَمَعَتْ من كلِّ شيءٍ أحسنا