بحر الرمل

مِلْ بِنا يا سعْدُ وانزِلْ بالحجُونْ هذه الاعْلاَم تبْدو للعُيونْ والْتفتْ غرْبِيَّها كَيُما تَرَى

أيُّها النّاظِرُ فيه في سطح المرى أترى منْ ذَا الذي فِيه تَرَى هلْ هُوَ النّاظر فيه غيرُكمْ

هل لكم في شُرب صَهْبَا مُزجت فهي ما بين اصفرار واحمرارْ وَلها عَرْفٌ إِذا ما اُسْنشقت

مَن رأَي قبلَ ثناياكِ مُداماً جَعلوا مَنزِلَها الدُّرَّ فداما تَمترِي من عارضٍ إيماضُه

عَلّموا يا سَعدُ جيرانَ الغضا أنَّ نيرانَ الغَضا تَحتَ ضُلوعي يَوْمَ راحوا يشتكيهم حُرَقاً

من عذيري من أناسٍ جهلوا ثم ظنوا أنهم أهل النظر ركبوا الراي عناداً فسروا

بَلَغَ الشَّوْقُ لعمري ما أراد وقَضى من مُهجةِ الصَّبِّ المُرادا فليَدَعْهُ في الهوى عاذِلُه

لستُ أنسى الرَّكب بنا بَعد وادي المُنحنى في لَعْلَعِ وعلى أَرسُم ربعٍ دارسٍ

سِرْ بحفظِ الله وارجَعْ سالماً راغماً بالعِزِّ أنْفَ الحاسدين راكباً في مركبٍ أرَّخْتُه

جَسَدٌ ذاب نحولاً وسَقاما وفؤادٌ زِيدَ وجداً وغراما دَنِفٌ لولا تباريح الجوى