بحر الرمل

إِنَّ لِلجَنَّةِ في الأَندَلُسِ مُجتَلى حُسنٍ وَرَيّا نَفَسِ فَسَنا صُبحَتِها مِن شَنَبٍ

أَيُّ عَيشٍ أَو غِذاءٍ أَو سِنَه لِاِبنِ إِحدى وَثَمانينَ سَنَه قَلَّصَ الشَيبُ بِهِ ظِلَّ اِمرِئٍ

شابَ رَأسي وَلِداتي لَم تَشِب بَعدَ لَهوٍ وَشَبابٍ وَلَعِب شَيَّبَ المَفرِقَ مِنّي وَبَدا

طَرِبَ الشَيخُ وَلا حينَ طَرَب وَتَصابى وَصَبا الشَيخِ عَجَب وَأَنا الأَخضَرُ مَن يَعرِفُني

كُلُّنا يَأَمَلُ مَدّاً في الأَجَلْ وَالمَنايا هِيَ آفاتُ الأَمَلْ

حَيِّيا جَزلَةَ مِنّي بِالسَلامِ دُرَّةَ البَحرِ وَمِصباحَ الظَلامِ لا تَصُدّي بَعدَ وُدٍّ ثابِتٍ

إِكسَعِ البِصرِيَّ إِن لا قَيتَهُ إِنَّما يُكسَعُ مَن قَلَّ وَذَل وَاِجعَلِ الكوفِيَّ في الخَيلِ وَلا

اِشتَهَينا في رَبيعٍ مَرَّةً زَهَمَ الوَحشِ عَلى لَحمِ الإِبِل فَغَدَونا بِطُوالٍ هَيكَلٍ

رُبَّ نَدمانٍ كَريمٍ ماجِدٍ سَيِّدِ الجَدَّينِ مِن فَرعَي مُضَر قَد سَقَيتُ الكَأَسَ حَتّى هَرَّها

غَضِبَت دودانُ مِن مَسجِدِنا وَبِهِ يَعرِفُهُم كُلُّ أَحَد لَو هَدَمنا غُدوَةً بُنيانَهُ