بحر الرمل

لا تُهِنّي بعد إكرامِكَ لي فشديدٌ عادةٌ مُنتَزَعَه لا يكن بَرقُكَ بَرقاً خُلَّباً

ولقد أجمعُ رِجلَيَّ بها حَذَرَ الموتِ وإِنّي لَفَرورُ ولقد أعطِفُها كارهةً

نَفَشَت فِيهِ عِشاءً غَنَمٌ لِرَعاءٍ ثُمَّ بَعَدَ العَتَمَه

إِنَّما الدُنيا كَظِلٍ زائِلٍ او كَضَيفٍ باتَ لَيلاً فَاِرتَحَل أَو كَطيفٍ قَد يَراهُ نائِمٌ

إِنَّما نِعمَةَ دُنيا مُتعَةً وَحياةُ المَرءِ ثَوبٌ مُستَعار وَصُروفُ الدَهرِ في أَطباقِهِ

لَهفَ نَفسي وَقَليلٍ ما أُسِرُّ ما أَصابَ الناسُ مِن خَيرٍ وَشَرِّ لَم أَرِد في الدَهرِ يَوماً حَربَهُم

أَي يَومَيَّ مِنَ المَوتَ أَفِر يَومَ لا يَقدِرُ أَو يَومَ قَدِر يَومَ ما قُدِّرَ لا أَرهَبُهُ

أَيُّها الفاجِرُ جَهلاً بِالنَسَب إِنَّما الناسُ لِأُمٍّ وَلِأَب هَل تراهُم خُلِقوا مَن فِضَّةٍ

عَزّروا الأَملاكَ في دَهرِهِمُ وَأَطاعوا كُلَّ كَذّابٍ أَثِم

رُبَّ ريحٍ لِأُناسٍ عَصَفَت ثُمَّ ما إِن لَبِثَت أَن سَكَنَت وَكَذاكَ الدَهرُ في أَصنافِهِ