بحر الرمل

أُترُكِ الناسَ فَلا تَشتُمهُمُ وَإِذا سابَبتَ فَاِسبُب ذا حَسَب إِنَّ مَن سَبَّ لَئيماً كَالَّذي

أُنشُزوا عَنّا فَأَنتُم مَعشَرٌ آلُ رِجسٍ وَفُجورٍ وَأَشَر

وَفَتاةٍ راهِقٍ علِّقتُها في عَلاليَّ طِوالٍ وَظُلَل

يا غرابَ البَينِ أَسمَعتَ فَقُل إِنَّما تَنطِقُ شَيئاً قَد فُعِل إِنَّ لِلخَيرِ وَلِلشَّرِّ مَدىً

بَلِّغا سَهماً جَميعاً كُلَّها سَيداً مِنها وَمَن لَمّا يَسُد مَنطِقاً يَمضي إِلى جُلِّهم

يَأخُذونَ الأَرشَ في إِخوَتِهِم فَرَقَ السَمنِ وَشاةً في الغَنَم

كَم مُسِرٍّ لِيَ حِقداً قَلبُهُ فَإِذا قابَلَهُ شَخصي رَكَع

أَنتُمُ مِنّا وَلَكِنَّكُم أَجبَنُ الأُمَّةِ في يَومِ الفَزَع وَرَفعنا قَدرَكُم في وائِلٍ

إِن أَذُق حَتفي فَقَلبي ذاقَهُ طَسمُ عادٍ وَجَديسٌ ذو الشَنَع وَأَبو مالِكِ القَيلُ الَّذي

أَصْبَحَ الدَّهْرُ وقَدْ أَلْوَى بِهِمْ غَيْرَ تَقْوَالِكَ مِنْ قِيلٍ وقَالِ