بحر الرمل

يا رِياح الفَجر مِن نَحو الحِمى هَجتِ لي لَما تَنسمتِ الطَرَب كُلَّما كَفكفت دَمعي اِنسَجَما

مَن لِنَفسٍ طالَ في الحُب عَناها لَم يَدَع مِنها الهَوى إِلّا دِماها إِشرَب الدَمع لِيُطفي حَرَها

مُذْ هَجَرْتُم هَجَر الطَّيْقُ ولِي نَاظِرٌ لم يَدْرِ ما طَعْمُ الوَسَنْ في هَواكم ألِفَ الْحُزْنَ فلو

أيُّها الَّلائِمُ دَعْنِي واسْتَرِحْ مِن خليعٍ هو للنُّصْحِ عَصَى لا تلُم في اللَّهْوِ والسِّنُّ عَلاَ

قلتُ لمَّا عَذَّبوه فَغَدا مَثَلاً يُسْرِعُ في خَيطِ اخْتلاطْ عُذْرُ مَولايَ الذي جاء به

هاتِ عن أهل الحِمى ما فَعَلُوا هل أقاموا بعدَنا أَمْ رحلوا إن يكونوا رحلوا عن ناظري

أيّها المقتر شُحّاً لاَ تَخَفْ عيْلةً فالله حيٌّ يرزقُ مُحكمُ التنزيلِ قد قَالَ لنا

حَدِّثاني عن عليّ حَدثاني ودَعَاني عَنْ فلانٍ وفلانِ وانظرا هَلْ تَرَيا مَا عِشْتما

ما لمن كان حقودا منطق قتل الحاقد ما انحسه يلعن المصلح حيا فاذا

لست في دنياي إلا حفنة من تراب سوف تذروها الرياح ان امت والموت محتوم فلا