بحر الرمل

أُفٍّ لِلدُّنيا فما أَوبا جَناها لَيسَ يخلو مَنْ رآها مِنْ أَذاها خَدعَتْنَا بأباطيلِ المُنى

أَيّها الغافِلُ كم هَذا الهجوعُ أعلنَ الدَّاعيِ فهل أنتَ سَميعُ أنت عَمّا هو آتٍ غافلٌ

نظَرت مُبيضَّ فَودي فَبَكَتْ ثمَّ قالت ما الّذي بَعدي عَرَاهُ قُلتُ هَذي صِبغَةُ اللّهِ ومَن

حَمَلَتْ ثِقْلِيَ في السَّهلِ العَصَا ونَبتْ بي حينَ حاولتُ الحُزونَا وإذا رجليَ خانَتْني فَلا

ما يُريد الشّوقُ من قلبِ مُغنّى ذكرَ الأُلاّفَ والوَصلَ فحنّا حَسبُه ما عندَه من شَوقِه

ليتَ مَن يَسألُ جيرانَ النّقَا هَل لنَا بعد افتراقٍ مُلْتَقَى عانَنَا الدّهرُ فأضحَى شملُنا

ملِكٌ تُرويكَ مِنهُ شِيمَةٌ أَنسَتِ الظَمآنَ زُرقَ النُطَفِ جمعت من كلِّ مجدٍ فَحَكَت

وُلِدَ العبدُ الذي إنعامكُم طينةٌ أُنشِئَ منها جسدُه وَهوَ دون اسمٍ لِعِلمِي أَنَّهُ

بِعُلاكم وَهوَ حسبُ المُطنِب عَرَفَ المشرقُ فضلَ المغرِبِ فسح الدهرُ له حتّى رأى

إنَّ نورَ الدين لمّا أن رأى في البساتين قصورَ الأغنياء عمرَّ الربوةَ قصراً شاهقاً