بحر الرمل

سَهَّدَ الطرفَ وأَضنَى البَدنا ورأى إِضرارهُ بي حَسنا رَقدت عيناكَ يا من طرفُهُ

ارحمِ العينَ التي لم تنمِِ تسهرُ الليلَ وتبكي بِدَمِ واشفِ قلباً انتَ قد عودتَهُ

حرُّ أنفاسي هوىً في قلبهِ أنفدَ الصبرَ وأهدى السقَما فإذا طالت بهِ أنفاسُهُ

ظالمٌ يدعو عَلى من ظلَما كُلَّما زيدَ وصالاً صرَما يا إلهَ الناسِ لا تأخذُهُ

كانَ لي دَمعٌ فلما ظَلَما وبكتهُ مقلتي صارَ دَما وَالذي أهوَى يَميني وكفَى

لي حَبيبٌ سالمٌ من سقَمي لا يُبالي نمتُ أو لم أنمِ ليسَ تدري عينُهُ ما صنعَت

نَم عَلى أنَّ جُفوني لَم تنم ساءَها ما بكَ ما بي من ألَم يا قريرَ العينِ هذا بدَني

عش فحبيكَ سَريعاً قاتلي والضَّنى ما لَم تَصلني واصلي ظفرَ الشوقُ بقلبٍ مدنفٍ

كيفَ أنساكَ وأنتَ الأملُ أيها المَولى الذي لا يَصِلُ بأبي وجهُكَ يا من وجهُهُ

مُستريحٌ مَن تَشكَّى فسلا وخلي قلبُهُ من عَذلا لا بِمن أهواهُ ما بي من ضنىً