بحر الرمل

مشرقُ الوجه غضيضٌ طرفهُ ناعمٌ يهتزُّ ليناً عطفُهُ مخطفُ الأعلى هضيمٌ كشحُهُ

تعذرُ العينُ بأن لا تَكِف والهوى يعلم أني دنِفُ وصفت عيني بأني من ضنىً

أنا محزونٌ فمن يبكي مَعِي لا أخٌ يشركُني في جَزَعي حَسُنَ الدمعُ بعيني إنَّها

زَعَمَتْ عاذلتي أني لما حَفِظَ البخل من المال مضيعُ كلَّفتني عذرة الباخل إذ

يا لَقومي لِلنبيِّ المُصطفى ولما قد نالَ من خيرِ الأُمَمْ جَحدوا ما قاله في صِنوه

طافَ من هندٍ خيالٌ فذَعَرْ ورَمى عَيني بدمعٍ وسَهَرْ قلتُ لّما أنْ دنا منّي له

ثَبَتَ الناسُ عَلى راياتِهم وَأَبو الهِنديِّ في كَويِ زِيانِ مَنزِلٌ يَزري بِمَن حَلَّ بِهِ

يا لِقَومي فَتَنَتني جارَتي بَعدَ ما شِبتُ وَأَبلاني الكِبَرْ وَأتَتْ لي سَنواتٌ أَربَعٌ

إِمزجاها واِسقياني واِشرَبا وَدَعا العاذِلَ يَهذي كَيفَ شا وَافشيا السِرَّ فَما يَهنأُ لي

اِجعَلوا إِن مُتُّ يَوماً كَفَني وَرَقَ الكَرمِ وَقَبري مَعصَرَهْ وادفِنوني وَادفنوا الراح مَعي