بحر الرمل

مَن رَأى البَرقَ بِغَورِيِّ السَنَد في أَديمِ اللَيلِ يَفري وَيَقِد حَيرَةُ المِصباحِ تَزهوهُ الصَبا

آهِ مِن دائَينِ عُدمٍ وَمَشيب رُبَّ سُقمٍ لا يُداوى بِطيبيب

كَيفَ صَبَّحتَ أَبا الغَمرِ بِها صَعبَةً تَنزو نِزاءَ الجُندُبِ مَرَحَ الشَقراءِ في مِضمارِها

كَربَلا لا زِلتِ كَرباً وَبَلا ما لَقي عِندَكِ آلُ المُصطَفى كَم عَلى تُربِكِ لَمّا صُرِّعوا

لا تلمني عاذلي حينَ ترى وجهَ من أهوى فلومي مُستحيل لو رأى وجهَ حبيبي عاذلي

أسقَطَ الحاءَ من الحمدِ وما ذاك لعيّ إنَّما يُنقِصُ حَرفاً

سَقّني الخمرَ بعَيْنيَ قاتلي لا يُلاقي منك مثلي عَطَشا أحَباباً ما أرى في الكأس أمْ

فَإِذا جالَستَهُ صَدَّرتَهُ وَتَنَحَّيتَ لَهُ في الحاشِيَه وَإِذا سايَرتَهُ قَدَّمتَهُ

وَإِذا آخَيتَ مَن تَقذى بِهِ فَاِطلُبِ الراحَةَ مِنهُ وَالدَعَه مَذِقٌ يَلقى أَخاهُ بِالرِضى

كَيفَ أَمسَيتَ مِنَ الهَجرِ فَإِنّي مِنكَ قَد أَمسَيتُ في جُهدٍ جَهيدِ عُد إِلى الوَصلِ فَإِنّي عائِدٌ