بحر الرمل

هُبِلَ الواشي بِها أَنّى أَفَك لَجَّ في قَولٍ عَلَيها وَمَحَك وَقَدِماً لَم أَزَل في حُبِّها

وَلَقَد أَرسَلتُ دَمعي شاهِداً ذُمَّ صَيَّرَت إِلَيها المُشتَكى فَتَوَلَّت ذُمَّ قالَت شُغُلي

أَكُنتَ مُعَنِّفي يَومَ الرَحيلِ وَقَد لَجَّت دُموعي في الهُمولِ عَشِيَّةَ لا الفِراقُ أَفاءَ عَزمي

قَلَّما لا تَتَصَبّاني الدِمَن وَتُعَنّيني بِذِكرى مِن شَجَن واجِدٌ غايَةَ صَدرٍ مِن جَوىً

إِنَّما بَدرُ بنُ عَمّارٍ سَحابُ هَطِلٌ فيهِ ثَوابٌ وَعِقابُ إِنَّما بَدرٌ رَزايا وَعَطايا

لا تَهُولنَّكَ شمسٌ كسفَتْ دون أن تطلعَ مِنْ مغربِها هان ذاك الرُّزءُ فيها مثلما

للحُريثيِّ أبي بكرٍ غَبَبْ وله قَرنانِ أيضاً وذَنَبْ فإذا ما قال إنّا عَجمٌ

أشربُ الماءَ إذا ما التهبَتْ نار أحشائي لإطفاء اللَّهَبْ فأَراهُ زائداً في حُرقتي

وامتناعُ النفسِ مما تشتهي خشيةَ الإنفاق نقصٌ في النسَبْ

ازْجُرِ القلبَ إذا القلبُ جَمَحْ وارْدَع الطرف إذا الطرفُ طمحْ واصْرِفِ النفس إلى عَدنِيَّةٍ