بحر الرمل

سهرت ليلى وعدت ليلها ليل رق ذي ضمير مختلج ما لها لا ترعوي يا ويلها

فَوقَ هَذا التل عن هذي الرمال في انفرادي ها أَنا ما بين فرسان الخيال

حُبُّكُمْ قد شدّني من عضدَيّ وافتقاري لَكُمُ أغنى يديّ يا جلوسي حيث لا جُلاَّسَ لي

حَيِّهِمْ إن جِئْتَهم يا سَعْدُ حَيّ فَهُمُ أهل الحيا في كلّ حيّ عِشْ بهم صبًّا ومُتْ في حبّهم

يا جميلَ الْوَجْهِ والحُسْنُ به أَحْسَنَ الْكَتْبَ على وجْهٍ أتمّ قَوَّسَ النّونَ لِعَيْنٍ حاجباً

تَوّجي يا سُحب نيسانَ الربى إِنَّها ذاتُ قَرارٍ وَمَعين وَمَحَطَّ لِرِحالِ الأَدَبا

قِف مَليّاً إِنَّهُ خَطبٌ جَسيم نَبأ يا صاحِ وَاللَهِ عَظيم عَنهُ أَعرَضنا كَأَنّا في كَرىً

مَن مُجيري مِن رُدَيني قَدّه زُجُّهُ شيءٌ يُسمّى بِالزَجَج ها دَمي مِن وَخزَةٍ في خَدِّهِ

هاتِها كالتِبرِ خُفَّت بِاللآلي وَاِمزُجِ الأَيامَ مِنها بِاللَيالي بَينَ أَغصانِ دَوانِ وَقَفَت

قِف وَفَكِّر واجِماً مُستَعبِرا وَتأَمَّل حالَ مَن حَلَّ الثَرى بَينَما المَرءُ عَزيزٌ آمِنٌ