بحر الرمل

ما أساءَ الدهرُ حتى أَحْسَنا رقَّ فاستدركَ حزناً بِهَنَا بينما البأساءُ عمَّتْ من هنا

ذهبَ الصدقُ وإخلاصُ العملْ ما بقيْ إلا رياءٌ وكسلْ غرَّكَ التقصيرُ مِنْ ثوبي فإنْ

إنّ تقوى اللّه نعمَ الملجأ ورجاءُ الناس بئس النبأ قلّما يبرَأ منهوك الحجا

رقَّ مَولانا لِعَبْدٍ زَمِنِ دَنِفِ الجِسْمِ لِشَكْوٍ مُدْمِنِ لم يَكُنْ يَبْعُدُ عَهْداً بالصِّبى

عَبَر البَحْرَ يَؤُمّ الأبْحُرا آمِناً في ورْدِهِ أن يَصْدُرا وامتَطَى اللجّة خَضْراء بِما

لا يَضَعْ مِنِّي لَوْنِي عِنْدكُم رُبّ لَيْل فَضَلَ اليَوْمَ وزادا شَعُر الشَّعْر بِكِتْماني الهَوى

أسْرَف الدّهْرُ فَهَلا قَصَدا ما عليهِ لوْ شَفَى بَرْحَ الصّدَى يَنْقَضي يَومي كأَمسي خيبةً

وعُلى حَفْصِيّةٍ فِهْرِيّةٍ ذَهَبتْ وَأْداً بِعَلْيا أُدَدِ هَذِهِ آثَارُهُ فاسْتَمِعوا

شاقَ من رَوْض الأماني أرَجُه ولأمْر ما شَجاني مَدْرَجُهْ خُيِّلت لي أنها تَصدقُني

أحْسِنُوا العَطْفَ عَلَيها مُهَجَا وَجَدَ الحُبُّ إلَيها مَنْهَجا واحْفَظوها مِن ظُبَى ألْحَاظِكم