بحر السريع

وَلازَوَردٍ باهِرٍ نورُهُ مُستَظرَفِ الأَوصافِ مُستَحسَنِ كَأَنَّهُ مِن حُسنِ مَرآهُ قَد

يا لائِمي إِن مِتُّ فيهِ اِتَّئِد أَو فَإِلى أَجفانِهِ نَحتَكِم غَرِقتُ في بَحرِ هَواهُ وَذا

كانَ مُحَيّاكَ لَهُ بَهجَةٌ حَتّى إِذا جاءَكَ ماحي الجَمال أَصبَحتَ كَالشَمعَةِ لَمّا خَبا

لا تَطلُبوا ثَأري فَلا حَقَّ لي عَلى لِحاظِ الرِئمِ مِن مَقتَلِ سَمَحتُ في سَفكِ دَمي راضِياً

لا أطلب الرزق بشعرٍ ولا كنت على جيده أقدر كيف وعلمي أن لي سيدا

ضَلَلتُ بِالبَدرِ عَلى نورِهِ وَالناسُ يَستَهدونَ بِالبَدرِ أَبطَلَ موسى السِحرَ فيما مَضى

كَيفَ خَلاصُ القَلبِ مِن شاعِرٍ رَقَّت مَعانيهِ عَن النَقدِ يَصغُرُ نَثرُ الدُرِّ مِن نَثرِهِ

كَم قُلتُ لِلمَحبوبِ بِت سالِماً فَقالَ لي مِن نَخوَةٍ أَنتَ بِت فَظَلتُ أَسعى خَلفَهُ لاثِماً

أَخْلاقُهُ أَحْلى مِنَ الأَمْنِ وَكَفُّهُ أَنْدى مِنَ الْمُزْنِ إِذا وَصَفْناهُ وَلَمْ نُسْمِهِ

أيّامُ دَهْرِكَ كُلُّها أَعْيادُ أَبَداً عَلَيْكَ بِما تَشاءُ تُعادُ لا يَدْعُونَّكَ بِالْجَوادِ مُقَصِّرٌ