بحر السريع

وَصاحِبٍ حَنَّ إِلى عِشرَتي لِحُسنِ ما يَسمَعُ مِن ذِكرى ثُمَّ رَآني غَيرَ مُستَأنِسٍ

مُحَسِّنُ بِنُ المِلكِ شَرُّ بَلى لَهُ أَخٌ جُملَتُهُ خَيرُ مُبَخَّلٌ إِن سائِلٌ أَمَّهُ

صادَ قَلبي طَرفٍ سَحورِ أَصهَبُ الشَعرِ مِن بَني سابورِ يَتَثَنّى كَأَنَهُ غُصنُ بانٍ

كَدَّرَ عَيشي بِالقِلى شادِنٌ روحِيَ في كَفَّيهِ مَأسوره كَأَنَّما الصُدغُ عَلى خَدِّهِ

تاهَ عَلى الوِلدانِ وَالحورِ مُقَرطِقٌ مِن آلِ سابورِ تَبدو والهَمايينُ عَلى خَصرِهِ

كَأَنَّما سُرجُ قَناديلِها مِن بَهِجٍ مِنها وَمِن أَزهَرِ لَينوفَرٌ مِن ذَهَبٍ أَصفَرٍ

وَمَسمَعٍ تَحلو اِجتِماعاتُنا حَتّى إِذا وافى غَدَت مُرَّه نَعجَبُ مِن كَثرَةِ إِعجابِهِ

لَنا مُغَنٍّ حَسَنُ العِشرَهُ وَخَمرَةٌ أَذكى مِنَ الجَمرَه وَلَستُ تُخلي لي يدي أَنتَ مِن

وَمَسمَعٍ مُستَبشَعِ المَنظَرِ أَثقَلُ مِن دينٍ عَلى مُعسِرِ كَم شارِبٍ خَطَّ شارِباً

لَنا أَخٌ خَيرُ بِلا شَرٍّ أَسمَحُ مِن غَيثٍ وَمِن بَحرِ إِخاؤُهُ ما بَينَ أَخلاقِهِ