بحر السريع

يا رُبَّ تاجٍ صاغَهُ خاطِري مُرَصَّعٌ بِالجَواهِرِالفاخِرِ عَقَدتُهُ في مَفرِقٍ مِن أَخٍ

وَشاعِرٍ جُملَتهُ أَنَّهُ مَن ذاقَهُ اِستَطعَمَهُ مُرّا لا يَسلُكُ الشَملَ لَهُ خاطِرٌ

صَدَّ عَنِ الصَدِّ فَيا حَبَّذا وَيا لِذا مِن كَرَمٍ يا لِذا مُنَعَّمٌ أَورَدَني عَدلَهُ

يا أَيُّها الزاهِدُ في الزُهدِ عَرِّج عَنِ الهَزلِ إِلى الجِدِّ فَبَعدَ نورِ الشَيبِ لا يُرتَجى

قل لشهاب الدين يا قانعا بالعقل كنزا والحيا قوتا كم فقت في نظمك يا سيدي

قَد مَكَّنَ المَطلَ مِنَ الوَعدِ وَسَلَّطَ المَنعَ عَلى الرِفدِ عامِلُ دِمياطِ الَّذي كُلُّ مَن

إِن شِئتَ أَن تَخبُرُ ما عِندي فَأَسعَدُ الناسَ أَبو سَعدِ مُهَذَّبٌ أَورَقَ عودُ العُلا

أَلَمَّ بي في لَيلَةٍ بَدرُها كَمِثلِ مِرآةٍ بَدَت تَصدا مُنَعَّمٌ أَسيافُ أَلحاظِهِ

فَيا أَبا عَبدِ الإِلَهِ الَّذي لَولاهُ لَم يَشتَهِرِ الجودُ أَنعِم بِهَذا العيدَ يا مَن لَهُ

يا مَن لَهُ مِن بُعدِهِ بُعدُ وَمَن لَهُ عَن صَدِّهِ صَدُّ جُملَةُ ما عِندي وَتَفصيلُهُ