بحر السريع

قلت له إذ هز لي ذقنه ولام في من ذبت في عشقها تذكر إذ غنت فنادى نعم

قلت له لما أتينا إلى مخاضةٍ أهوالها صعبه جز لا تخفها قال لي كيف لا

ينظمُ شعراً كالخرا خطهُ مشعث الأحرف مستكره فقل له يا ذا اليراع الذي

إن كان يا مولاي لا بد أن تأخذ شعري جملة كافيه قافيةُ البيت اطرح لفظها

يقول صحبي إذ أتى منكم مشرفٌ بالغت في شكره هل تلتقي أكرم من طيه

أقول إذ لامت على هجرها ووصل كاس قد زكت في الغراس كسك ذو حرفين قالت نعم

مذ غاب محبوبي عن ناظري بطلعةٍ كالروضةِ الناضره أبكي بطرفٍ في الدجا ساهرٍ

يا درةً أودعتها في الثرى ويا هلالاً غاب إذ أقمرا قد ذاب قلبي فجرى أدمعاً

أصبحت ترقى في العلا والعدى تعثر في ذيل الردى والهلاك وتفترى القول ومن ذا الذي

يا حافظاً كم لرواياته من دوحةٍ في بطن قرطاس وكم شذا من سنةِ المصطفى