بحر السريع

نَيْلُوفَرٌ يسبحُ في لُجَّةٍ عليهِ ألوانٌ من اللَّبْسِ مُظاهِرٌ ثوبَ حِدادٍ على

مِلْنا إِلى النَّشْر الذي تلتقِي إليه أنفاسُ الصَّبَا عاطِرَه ثم خلعْنا لُجُمَ الخيلِ في

كُراتُ دَسْتَنْبُويَةٍ نُضِّدَتْ مختلفاتِ الشَّكْلِ والمنظَرِ فمستديرُ الشكلِ ذو سُمْرَةٍ

عُجْنَا إِلى الجِزْعِ الذي مَدَّ في أرجائِه الغيمُ بِساطَ الزَّهَرْ حولَ غديرٍ ماؤهُ المنتمي

لا تجزعَنْ إنْ فات ما رُمْتَهُ واشْدُدْ عُرَى عزمِكَ بالصَّبْرِ فالجَدُّ إنْ ساعدَ نالَ الفَتَى

أَما تَرى المرءَ له عِبرةٌ مَتْلَفةٌ يشقَى بها الحُرُّ لا تلتمسُ فضلَ الغِنَى إنهُ

وكَرمةٍ أعراقُها في الثَّرَى بعيدةِ المنزِعِ والمضرَبِ كريمةٍ تلتفُّ أغصانُها ال

يا قَمَراً مَطلَعُهُ فِي الحَشى سُبحانَ مَن في خَلَدِي خَلّدَك لَم يُعطَ ما أَعطِيتَ خَلقاً وَلا

ما هذه الدنيا وإن اقبلت عليك أو ولت بدار المقام فحام لما سامَ فيها البقا

طُرَّةُ ليلٍ فوقَ صُبْحٍ مُبينْ أم حَلَكُ اللَّمةِ فوقَ الجبينْ وابِأبي مَنْ أرتضي حُكْمَهُ