بحر السريع

يا لائِمي في أن خلعتُ العِذارْ ما ترك الحبّ لقلبي اختيارْ الصبر أولى غير أنّ الهوى

اشرب على بدرٍ بدا كاملاً في أنجمٍ منثورةٍ كالشَرَرْ كأنه في ليله غُرَّةٌ

يا رُبَّ ليل بتُّه ناعماً بين رُبا المختار فالجِسْرِ أَخرج فيه لِصِباً من صِباً

أرى أناساً ساء بي ظنُّهُم في كلّ ما قلتُ من الشعِر لمّا تطأطا بهمُ عِلْمُهُمْ

هجرتُ شُرْب الراح في فتيه ما منهمُ من يهجر الخمرا فقال منهم قائل هُجْرُها

وابِأبي من حَسَّن الظنَّ في قصدي ومن أسلفني شكرا ومن دعاني للمهمّ الذي

لو فُرِش المجلس بالدُرّ نَضْداً وبالياقوت والتِّبْرِ ما كان عن حسنِيَ مستغنِياً

أصونُ أبشارَ خدود الدُمَى وأمنع الغاوي من النظره وظاهري في العين مستحسَن

جلَّت مساعيّ عن الفخرِ فهي نجوم الأَنجم الزُهْرِ وكيف يحصي الفخرُ تعديد ما

السُّكْرُ في أَسْكَرَ عندي وقارْ فاخلع بِها لِلَّهْو عنك العِذارْ ولا تطِع في نَشْوةٍ لائماً