بحر السريع

لو شئتَ يومَ البينِ أسعفتني منك بما ليس له ثِقْلُ بوقفةٍ أشكو إليك الهوى

يا طَلَلَ الحيّ بذاتِ النَّقا مَن أسهر العينين أو أرّقا قد آن والحرمانُ من وصلكمْ

دَعِ الهَوى يَتبعه الأخرقُ لا صبوةَ اليومَ ولا مَعْشَقُ ولا دموعٌ خَلْفَ مستوفِزٍ

مَن ذَلّ لِي عيناً على غُمضها ليلةَ ضاعَ الغمضُ من كفّي أسهرنِي في حُبِّهِ راقداً

مَن دَلَّنِي اليومَ على صاحبٍ لم يُقذَ في شيءٍ له طَرْفي إِذا طلبتُ النَّصْفَ من غيره

مَنْ مبلغٌ عنّي بنى مالكٍ أنّ الّذي داويتُمُ أقْرَفا دُمنا على العهد لمن لم يدمْ

لو أنصف القلبُ لَمَا ودّكمْ لكنّه الطّائشُ لا يُنصِفُ يهمُّ بالوِرْدِ الّذي لَم يَزلْ

يا بأبِي مَن زارَني في الدّجى مِن بعد ما قد كان ممنوعا باتَ يُعاطيني أَحاديثَه

وجدت في عشرة صحبي أذى لما لزمت البيت في الوقت زال يا عجبا من أشعرى غدا

يا لابس الغي على غرة شبت صحيح الرأي بالريبِ فانزعه في عصرِ الصبا طائعاً