بحر السريع

قالوا فُلانٌ قَد غَدا تائِباً وَاليَومَ قَد صَلّى مَعَ الناسِ قُلتُ مَتى ذاكَ وَأَنّى لَهُ

رَدَّ السَلامَ رَسولُ بَعضِ الناسِ بِاللَهِ قُل يا طَيِّبَ الأَنفاسِ رَدَّ السَلامَ وَذاكَ عُنوانُ الرِضا

ما أَصعَبَ الحاجَةَ لِلناسِ فَالغُنمُ مِنهُم راحَةُ الياسِ لَم يَبقَ في الناسِ مُواسٍ لِمَن

وَصاحِبٍ أَصبَحَ لي لائِماً لَمّا رَأى حالَةَ إِفلاسي قُلتُ لَهُ إِنّي اِمرُؤٌ لَم أَزَل

يا واحِداً ما كانَ لي غَيرُهُ بَعدَكَ وا قِلَّةَ أَنصاري يا مُنتَهى سُؤلي وَيا مُشتَكى

يا أَيُّها الناكِثُ في عَهدِهِ قَد عَلِمَ اللَهُ مَنِ الخاسِرُ وا أَسَفي اليَومَ عَلى صُحبَةٍ

أَوحَشتَني وَاللَهِ يا مالِكي قَطَعتُ يَومي كُلَّهُ لَم أَرَك هَذا جَفاءٌ مِنكَ ما اِعتَدتُهُ

يا أَيُّها الغائِبُ عَن ناظِري غَيرُكَ في بالِيَ لا يَخطُرُ أَعرِفُ ما عِندَكَ مِن وَحشَةٍ

أَصبَحتُ لا شُغلٌ وَلا عُطلَةٌ مُذَبذَباً في صَفقَةٍ خاسِرَه وَجُملَةُ الأَمرِ وَتَفصيلُهُ

أَعَلِمتُمُ أَنَّ النَسيمَ إِذا سَرى نَقَلَ الحَديثَ إِلى الرَقيبِ كَما جَرى وَأَذاعَ سِرّاً مابَرِحتُ أَصونُهُ