بحر السريع

مَنْ رامَ طولَ العمرِ يصبرْ على مصائبٍ أهونُها ما تراهْ طالتْ حياتي في سوى طائلٍ

يا ترجماناً لي ثمانونَ في ذمَّتِهِ مَنْ عزَّ بالمطْلِ هانْ إنَّ الثمانينَ وبُلَّغْتَها

إنِ استوى في العلمِ قومٌ فقدْ تختلفُ النياتُ والقلبُ العلْمُ مثلُ النهرِ لما جرى

وقائلٍ لي طرفُهُ فاترٌ قلتُ وبالنونِ وبالكافِ منْ جبلِ الريانِ أردافُهُ

حمَّى فلانٍ أطبقَتْ لَيْتَها دامَتْ فزادتْ كبْدَهُ كَبْتَا وقالَ دعني ما أنا طيِّبٌ

روميةُ الأصلِ لها مقلةٌ تركيةٌ صارمُها هندي قَدْ فضحتني وجنتاها فقلْ

مَنْ وليَ الحسْبةَ يصبرْ على تعرّضِ الواقفِ والعابرِ فليسَ يحظى بالثنا والغنى

حضورُكم غايةُ إيناسي وقربُكم تذكرةُ الناسي فإنْ حضرتُمْ كانَ من فضلِكُمْ

إنْ أَكُ براً فأنا فاجرٌ بجرِّيَ الشوكَ إلى الوردِ آخُذُ مِمَّنْ ليسَ لي عنده

قامَ على كرسيِّهِ واعظاً ينهى بضدِّ الأمرِ مِنْ مقلتيهْ فلفظُهُ يأمرنا بالتقى