بحر السريع

لونُ الرياحين ولينُ الغصون أرخَصَ مني كلَّ دمعٍ مصون وعاذلي في لَوْمه عاذلي

شِبْتُ وَلي قلبٌ غريمُ الغرام يهوى التثني ويحب القَوام وما فَتَنّى غير تلك التي

حُييتَ مِن ربعٍ ومِنْ منزل كان محلّ الغَادة العيطل خدرٌ لليلى بينَ بانِ اللّوى

صَبٌّ بليلىَ ذَرَفَتْ مقلتَاه بِكا ولم ينْفعْه فيها بُكاه لاَ تعذُلاهُ فهو مُستَهْتِرٌ

ما أن ذكرت الزمنَ الأولا وعصر ليلى والصِّبَا المقبلا إلاَّ جرى دمعي حتى يُرى

مَا حَالُ سُكْانِ العقيق بعدي بالرّغم عن أهلِ العقيق بُعدي كنّا وكانوا جيرةً وخُدورُنَا

قَطعتَ رسمَ الوَصلِ يا هاجِري فاِرفِق بِعافٍ دَمعُهُ يَهمي كانَ عَلى رَسمٍ عَفا باكياً

وافى أَصيلُ الدين في مُردِهِ وَالقَومُ مِن غُربَتِهم في عويل فاِستقبلوهم بغراميلهم

إِنسانُ عيني وَكَّلوا بَعدَهُم بنومه أَهوجَ لَم يَرحَمِ شَيطان دمع لَم يَزَل مارِقاً

يا أَيُّها السُلطانُ لا تَستَمِع في أَمرِ قاضيك كَلامَ الوشاة وَاللَهِ لَم نَسمَع بأنّ اِمرَءاً