بحر السريع

يا عجباً من طوقِ طاقيَّتي عن لبسِ يومٍ واحدٍ قد غلب وشاشُ رأسي انقلبت حالهُ

لا أظلم الشيب فمن قبله ما كان لي في طيب عيشٍ نصيب كلاَّ ولا قبلَ سواد الصّبا

مبقل الوجهِ أدَارَ الطَّلا فقالَ لي في حبِّها عاتبي عن أحمرِ المشروب ما تلتهي

حجبتني فازْدَدت عندي علاً برغمِ من أقبل كالعاتب وقلتُ لا أعدم من سيِّدي

يا ملكاً تقصرُ عن وصفه بدائعُ الشعر والكاتب في بابِك العلم وفيض الندى

أعجب لها ناعورة قلبها للماءِ منشى العيش والعشب تعبانة الجسم ولكنَّها

ولاعبٍ يعرِبُ شطرنجهُ عن فهمِه المتَّقدِ الصائب يغيب لكن ذهنه حاضرٌ

أسعد بها يا قمرِي برْزَةً سعيدة الطَّالع والغارب صرعت طيراً وسكنت الحشى

شكراً لنعماك وإن أفحمت لساني الشاكر عما نويت وعجّزت مدحي لُهاك التي

يا سيداً حلوَةُ أمداحه تجمع بين الحسن والبخت لما تحلت سنه بالهنا